معظم الكوارث تحدث في
فترة زمنية قليلة ولكن تأثيرها على حياة الإنسان وعلى البيئة قد يبقى لسنوات طويلة
، ويكون تأثيرها أشد واقسى على محدودى
الدخل ، و كذلك على المنشات التى تفتقر
إلى التقنية المتقدمة والتصميم السليم . لكن العواقب الاقتصادية ونادرا ما تعتبر أبعد من تكلفة اعادة البناء وهى
مشكلة خطيرة لضحايا الكوارث الطبيعية لأن التداعيات الاقتصادية التي تترك بعض
الندوب أطول أمدا.
الكوارث الطبيعية : مثل الزلازل
والبراكين والسيول والفيضانات والأعاصير وغيرها ، التى تتعرض لها بعض المناطق تؤثر
بوضوح على سلامة المنشآت وقاطنيها وتدمر البنية التحتية وتعطل الطرق والأعمال ، وتزيد
البطالة ، مما يضاعف مشكلة الفقر بشكل مذهل .
الكوارث الصناعية التى تسبب أضراراً بالبيئة وأرواح وممتلكات المواطنين ، مثل الانفجارات و الحرائق وتسرب
الغازات التى تحدث فى المصانع ، وهذه
الكوارث أدت الى مقتل و إصابة عدد كبير من المواطنين داخل وخارج المنشآت الصناعية بالاضافة الى اتلاف المنشاة والخسائر الاقتصادية
الضخمة.
كوارث الحروب والارهاب واسلحة
الدمار الشامل والقصف تدمر المباني و المنشآت تماما او على الاقل تعرضها للتشقق
والتصدع الذى يجعل سلامة المنشا وصلاحيته للسكنى على المحك .
كيفية التعامل مع
الكوارث الطبيعية أو الكوارث الغير طبيعية :
- اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة
للتقليل من خسائر الكوارث المستقبلية وووضع خطط للتعامل مع الاحداث الطارئة .
- ان تتوفر اشتراطات الأمان
والسلامة والراحة فى الانشاءات المستقبلية وتطبيق متطلبات الكود وأسس
ومعايير تصميم المباني والمنشآت لمقاومة الأحمال المختلفة ومنها مقاومة
للزلازل .
- إجراء تفتيش معماري على كل مسكن
أو منشأة عامة ، وتحديد مدى تأثير الزلازل عليها وإعادة تأهيل المنشأت القائمة
لتكون مقاومة لاحمال الزلازل .
- وضع الضوابط اللازمة واعداد خطط
للطوارئ فى المنشات الصناعية عند استخدام وتداول المواد الكيميائية الخطرة
وضرورة عمل إجراءات سلامة عند التخزين لهذه المواد.
- إعادة إعمار المناطق المنكوبة .
في نهاية المطاف ، فإنه
من الصعب أن نتصور مدى الدمار الذى يمكن أن تجلبه الكارثة الكبرى القادمة ولا الانعكاسات
الاقتصادية لها . وعلى الرغم من أن غالبية الكوارث تؤثر على اقتصاد المنطقة
المنكوبة سلبا ، فإنها يمكن أن يكون لها تأثير على نطاق أوسع. بالرغم من أن هناك الكثير الذي يمكننا القيام به لتجنب الكارثة المقبلة
، يمكننا الاستعداد بشكل أفضل لها - على حد سواء بدنيا وماليا. فان فهم الآثار الاقتصادية للكارثة هي الخطوة الأولى نحو ذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق