الجمعة، 7 نوفمبر 2014

هل البناء بالحوائط الحاملة بديلا اقتصاديا ؟

البناء بالحوائط الحاملة من أقدم أنظمة البناء ، وقد ظل معمولا به حتي الماضي القريب ، وهو يناسب المبانى التي لا يتجاوز ارتفاعها ستة طوابق‏ ، وقد دفع ارتفاع أسعار مواد البناء عموما وحديد التسليح خصوصا الى البحث عن بدائل‏ اقتصادية مناسبة .  وكان هذا البديل هو العودة الي البناء بنظام الحوائط الحاملة . وحيث ان الحوائط الحاملة تنقل الاحمال الثابتة والمتحركة الواقعة عليها  من الأسقف بالاضافة الى وزنها الذاتى الي الأساس مباشرة دون الحاجة الي هيكل من الخرسانة المسلحة فان هذا النظام يوفر تكاليف الاعمدة الخرسانية بالاضافة الى الكثير من حديد التسليح .

ان البناء بهذه الطريقة يؤدى إلي تقليل كميات حديد التسليح والعمالة وبالتالى تخفيض تكاليف البناء بنسبة قد تصل الى ‏20%‏ مقارنة بتكاليف البناء بالهياكل الخرسانية ، بالاضافة الى متانة البناء وتحقيقه لشروط السلامة وسهولة تنفيذه ‏، فضلا عن جدواه الاقتصادية‏ ، وهذا النظام مازال معمولا به فى كثير من دول العالم خاصة فى المباني السكنية ‏.‏ ويعضد هذا الراى ان مبانينا القديمة مبنية بالحوائط الحاملة ‏ ، ومازالت صامدة منذ مئات السنين‏ ، بينما نري اليوم مباني ضخمة ذات هيكل خرسانى مسلح تنهار قبل أن يمضي علي اقامتها سنوات قليلة‏‏ ، وكل ما يقتضيه الأمر البناء بالحوائط الحاملة بتصميم مناسب يحقق شروط السلامة والامان . 

نظام البناء بالحوائط الحاملة يشمل :

·      القواعد الشريطية المستمرة (أسفل الحوائط الحاملة).
·      الحوائط الحاملة وقد تبنى بالحجر أو الطوب الخرسانى أو الطوب الأحمر ولا يقل سمك الحائط عن 250 مم.
·      السقف من البلاطات المصبوبة في الموقع ، ربما تكون نظام البلاطات والكمرات مثل أو البلاطات المفرغة أو من البلاطات مسبقة الصب.

وكان هذا النوع من الإنشاء هو السائد قبل ظهور الخرسانة المسلحة وأنتشار استعمالها ، وفى المبانى القديمة كانت الأسقف اغلبها خشبية ترتكز على عروق خشبية او كمرات من الصلب ثم فى فترة لاحقة استخدمت الخرسانة المسلحة ، وفى كل الاحوال تنتقل الأحمال الميتة والحية من الأسقف إلى الحوائط التى ترتكز عليها ، والتي تنقلها بدورها بالإضافة إلى وزنها الذاتي إلى الحوائط التي اسفلها من طابق الى طابق نزولا , وحتى تصل الأحمال إلى الأساس المستمر تحت الحوائط ، والذي يقوم بتوزيع الأحمال على طبقة التربة الصالحة للتأسيس. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق